وحده ، كما هو ثابت في صحيح البخاري ومسلم (١).
وإذا قلنا بأنّه غلّو في الصحابة ذلك لأنّ أهل السنّة يتعدّون حدود المنطق عندما يقولون بعدالتهم أجمعين ، وقد شهد اللّه ورسوله بأنّ فيهم الفاسقين والمارقين والقاسطين والمنافقين.
والغلوّ ظاهر عندما يقولون بأنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يخطئ ويصوّبه صحابي ، أو أنّ الشيطان يلعب ويمرح بحضرة النبي ولكنّه يهرب من عمر!!
والغلوّ واضح في قولهم : لو أصاب اللّه المسلمين بمصيبة بما فيهم رسول اللّه ، لم يكون ينج منها إلاّ ابن الخطاب!
والغلوّ أوضح في إلغائهم لسنّة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، واتباع سنّة الصحابة وبالخصوص الخلفاء الراشدين! وقد أوقفناك على البعض من ذلك ، وإذا أردت المزيد فعليك بالبحث والتأمّل للوقوف على مزيد من هذه المفارقات.
__________________
١ ـ صحيح مسلم ٢ : ١٦ ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، صحيح البخاري ٦ : ٢٧ ، كتاب التفسير ، سورة الأحزاب آية ٥٦.