ثلثمائة عام : ( ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أيُّ الحِزْبَـيْنِ أحْصَى لِمَا لَبِثُوا أمَداً ) (١).
فهذا كتاب اللّه يحكي أنّ الرجعة وقعت في الأُمم السابقة ، فلا يستحيل وقوعها في أُمّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وخصوصاً إذا روى ذلك أئمة أهل البيت سلام اللّه عليهم ، فهم الصادقون العالمون.
أمّا قول بعض المتطفّلين بأن القول بالرجعة هو القول بالتناسخ الذي يقول به بعض الملحدين؛ فهو قول ظاهر الفساد والبطلان ، ويقصدون من ورائه التشنيع والتهويل على الشيعة؛ إذ أنّ القائلين بالتناسخ لا يقولون بأنّ الإنسان يرجع إلى الدنيا بجسمه وروحه وصورته وكنهه ، إنّما يقولون بأن الروح تنتقل من إنسان مات إلى جسد إنسان آخر يولد من جديد أو حتى إلى حيوان.
وهذا كما نعلم بعيد كلّ البعد عن عقيدة المسلمين القائلين بأنّ اللّه يبعث من في القبور بأجسامهم وأرواحهم.
فليست الرجعة من التناسخ في شيء ، وهو قول الجهلة الذين لا يفقهون أو المغرضين غير الورعين.
__________________
١ ـ الكهف : ١٢.