والشيعي الذي يهتمّ بأُمور دينه وخصوصاً بصلاته التي هي عمود الدين ، فتراه ينزع حزامه وينزع ساعته لأنّ فيها حزاماً من الجلد الذي لا يعلم منشأه ، وفي بعض الأوقات ينزع سرواله الافرنجي ليصلّي في سروال فضفاض ، كلّ ذلك احتياطاً واهتماماً بتلك الوقفة العظيمة بين يدي اللّه لكي لا يقابل ربّه بشي يكرهه ، أيستحقّ هذا منّا الاستهزاء والنفور ، أم يستحقّ الاحترام والاكبار؛ لأنّه عظّم شعائر اللّه ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللّهِ فَإنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ ) (١)؟
ياعباد اللّه اتقوا اللّه وقولوا قولاً سديداً.
( وَلَوْلا فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) (٢) (٣).
__________________
١ ـ الحج : ٣٢.
٢ ـ النور : ١٤ ـ ١٥.
٣ ـ هناك بعض الأراجيف ذكرها صاحب كتاب منهج أهل البيت في مفهوم المذاهب الإسلامية : ١٦٥ ، يذكر فيها أنّ الشيعة تستخدم السجود على التربة لقضية طائفية وليست دينية ، وأنّ السجود على التربة في متطاول الزمن يؤدّي إلى تقديسها.
وهذا الكلام غريب من صاحبه؛ لأنّ الشيعة تؤمن بأنّ السجود على التربة