الفضل : أنّه سأل
أبا عبد اللّه عليهالسلام
عن السجود على الحصر والبواري المنسوجة من القصب ، فقال : « لا بأس ، وأنّ يسجد
على الأرض أحب إليَّ ، فإنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
كان يحبّ ذلك ، أن يمكّن جبهته من الأرض ، فأنا أحبّ لك ما كان يحبّه رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم » .
أمّا علماء أهل السنّة والجماعة ، فلا
يرون بأساً في السجود على الزرابي والفرش ، وإن كان عندهم أفضلية في الحصر.
وهناك بعض الروايات التي يخرجها البخاري
ومسلم في صحيحيهما تؤكّد أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
كانت له خُمرة مصنوعة من سعف يسجد عليها ، فقد أخرج مسلم في صحيحه في كتاب الحيض
عن يحيى بن يحيى وأبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن ثابت بن
عبيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن عائشة قالت : قال لي رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ناوليني
الخُمرة من المسجد » ، قالت : فقلت : أنّي حائض ، فقال : « إن حيضتك ليست في يدك »
( يقول مسلم
: والخُمرة هي السجادة الصغيرة مقدار ما يسجد عليها ).
وممّا يدلّنا على أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يحبّ
السجود على
__________________