حتّى كادوا يردّوني (١).
فهذه الروايات كلّها تفيد بأنّ القرآن الذي عندنا زيد فيه كلمة « وما خلق ».
وأخرج البخاري في صحيحه بسنده عن ابن عباس أنّ عمر بن الخطاب قال : إنّ اللّه بعث محمّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم بالحقّ ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان ممّا أنزل اللّه آية الرجم ، فقرأناها وعقلناها ووعيناها ، فلذا رجم رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمانٌ أن يقول قائلٌ : واللّه مانجدُ آية الرجم في كتاب اللّه ، فيضلّوا بترك فضيلة أنزلها اللّه ، والرجمُ في كتاب اللّه حقٌ على من زنى إذا أُحْصِنَ من الرجال والنساء إذا قامتْ البيّنة أو كان الحبل والاعتراف ، ثمّ إنّا كنّا نقرأ فيما نقرأ من كتاب اللّه : أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنّه كفرٌ بكم أن ترغبوا عن آبائكم ، أو إنّ كفْراً بكم أنْ ترغبوا عن آبائكم (٢).
وأخرج الإمام مسلم في صحيحه : ( في باب لو أنّ لابن آدم واديين لابتغى ثالثاً ).
__________________
١ ـ صحيح البخاري ٤ : ٢١٩ ، كتاب فضائل أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، باب مناقب عبد اللّه بن مسعود.
٢ ـ صحيح البخاري ٨ : ٢٦ ، كتاب المحاربين ، باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت.