__________________
أ ـ إنّ الصحابة كانوا يستخدمون التقية مع معاوية.
وقال : « هذا كذب ».
ب ـ إنّ معاوية كان ظالماً.
وقال : « هذا كذب ، بل هو إمام عادل ».
جـ ـ إنّ معاوية كان يقتل شيعة عليّ والممتنعين عن لعنه.
وقال : « هذا كذب ».
وهذه التكذيبات الثلاثة ليست صحيحة ، بل الحقّ مع المؤلّف من كون معاوية ظالماً ، وكان الصحابة يتوقون بطشه وكيده.
ومن يقرأ كلام عثمان الخميس في كشف الجاني يرى العجب العجاب ، ويخيل إليه أنه لم يطلع على الكتب التاريخية والروائية التي ذكرت جرائم معاوية وما ارتكبه بحقّ أهل البيت وشيعتهم ، وما اقترفه من ظلم وتعدّي بحقّ الشريعة الإسلامية والسنّة النبوية.
وأمّا ما ذكره التيجاني ، فهو الصواب الذي نطقت به الأخبار وطفحت به الآثار :
أما النقطة الأُولى :
فإنّ الصحابة كانوا يستخدمون التقية مع معاوية ، لاتقاء شرّه وأذاه والابتعاد عن الوقوع في فلك ظلمه وبطشه :
فقد أخرج ابن عساكر بسنده قال : « لمّا قدم بسر بن أرطأة المدينة أخذ الناس بالبيعة ، فجاءت بنو سلمة ، وتغيب جابر ، قال : لا أبايعكم حتى يجيء جابر ، قال : فانطلق جابر الى أُم سلمة فسألها ، فقالت : هذه بيعة لا أرضاها ، إذهب فبايع تحقن دمك » تاريخ دمشق : ١١ : ٢٣٥ ، الاستيعاب لابن عبد البر ١ :