الخطاب أنّه قال وهو يطوف بالبيت : اللّهم إن كنتَ كتبت علىَّ شقاوةً أو ذنباً فامحه ، فإنّك تمحو ماتشاء وتثبت ، وعندك أُمّ الكتاب ، فاجعله سعادة ومغفرة (١).
وأخرج البخاري في صحيحه قصّة عجيبة وغريبة تحكي معراج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ولقاءه مع ربّه ، وفيها يقول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« ثُمَ فُرضتْ علىَّ خمسون صلاة فأقبلتُ حتّى جئتُ موسى ، فقال : ماصنعتَ؟ قُلتُ : فُرضتْ علىَّ خمسون صلاة. قال : أنا أعلم بالناس منك عَالجتُ بني إسرائيل أشدّ المعالجة وإنّ أمّتك لا تطيق ، فارجع إلى ربّك فسلْهُ ، فرجعتُ فسألتُه فجعلها أربعين ، ثمّ مثله ، ثم ثلاثين ، ثمّ مثله فجعل عشرين ، ثمّ مثله فجعل عشراً ، فأتيتُ موسى فقال مثله ، فجعلها خمساً ، فأتيت موسى فقال : ماصنعتَ؟ قلتُ : جعلها خمساً ، فقال مثله ، قلتُ : فَسلّمتُ فنودىَ أنّي قد أمضيتُ فريضتي وخَففّتُ عن عبادي وأجزي الحسنة عشراً » (٢).
وفي رواية أُخرى نقلها البخاري أيضاً ، وبعد مراجعة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
١ ـ المصدر نفسه.
٢ ـ صحيح البخاري ٤ : ٧٨ ، كتاب بدء الخلق ، باب ذكر الملائكة ، وكتاب مناقب الأنصار ، باب المعراج.
صحيح مسلم ١ : ١٠٤ ، كتاب الايمان ، باب الإسراء برسول اللّه وفرض الصلوات.