للعلاّمة الأميني (١).
الشاهد الثاني : يتعلّق بعقوبة من كَتم الشهادة بحادثة الغدير ، وأصابته دعوة الإمام علي.
وذلك عندما قام الإمام عليّ أيام خلافته في يوم مشهود إذ جمع الناس في الرحبة ونادى من فوق المنبر قائلاً :
« أُنشد اللّه كلّ إمرى مسلم سمع رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول يوم غدير خم : ( من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ) إلاّ قام فشهد بما سمع ، ولا يقم إلاّ من رآه بعينيه وسمعه بأذنيه ».
فقام ثلاثون صحابياً منهم ستّة عشر بدْرياً ، فشهدوا إنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أخذ بيده ، فقال للناس :
« أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم »؟ قالوا : نعم ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من كنتُ مولاه فهذا مولاه ، اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ... » الحديث.
ولكنّ بعض الصحابة ممّن حضروا واقعة الغدير أقعدهم الحسدُ أو
__________________
ضمن الأقوال في شأن نزولها ، وكذلك في السيرة الحلبية ٣ : ٣٨٥ ، ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي ٢ : ٣٦٩ ح ٥٥ عن الثعلبي ، تذكرة الخواص لابن الجوزي : ٣٧ ، نظم درر السمطين : ٩٣ ، الفصول المهمة لابن الصباغ : ٤٢ ، نور الأبصار للشبلنجي : ١١٩ عن تفسير الثعلبي.
١ ـ الغدير ١ : ٤٦٠.