الصفحه ١٨٠ :
إيمان وبغضه نفاق » (٢) ـ ويقول : « عليّ منّي وأنا من علي » (٣) ، ويقول : « عليّ وليّ كل مؤمن بعدي
الصفحه ٣٢ : آياته ، ولكنهم اختلفوا في من ينبغي
الرجوع إليه بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
بغية التعرّف إلى
الصفحه ٥٧ : ، فإنّ الرواية وردت بعدّة صيغ عن أبي هريرة ، فمنها الصيغة
المتقدّمة ، ومنها ما رواه ابن أبي عاصم في كتاب
الصفحه ٨٠ : الصدوق بعدها : «
وهذا الحديث غريب من طريق علي بن محمّد بن الجهم ، مع نصبه وبغضه وعدواته لأهل
البيت
الصفحه ١٩٧ : عليّ.
وذلك أنّه بعد شيوع خبر غدير خم وتنصيب
الإمام عليّ خليفة على المسلمين ، وقول الرسول لهم
الصفحه ٢١٨ : ، فمرّة يروون كتاب اللّه وسنّة رسوله ، ومرّة
يروون عليكم بسنّتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي (٢) ، ومعلوم
الصفحه ٢٣٠ :
حتى في الأحداث
التاريخية التي تتعلّقُ بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، كما هو الحال في يوم مولده
الصفحه ٢٣٢ :
وقوله : « أنت ياعليّ تبيّن لأُمّتي ما
اختلفوا فيه من بعدي » (١).
فإذا كان القرآن وهو كتاب اللّه
الصفحه ٢٣٨ :
فكيفَ أشقى بحبّ آل النبي (١)
__________________
كما أنّ الكتاب
العزيز كذلك ، ولهذا كانوا
الصفحه ٣٠٤ :
وتفيد بأنّ الأُمّة لابدّ لها بعد فقد
نبيّها أن ترجع إلى الأئمة من أهل البيت لمعرفة الحقائق ، وقد
الصفحه ٣٠٩ : تحكي معراج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
ولقاءه مع ربّه ، وفيها يقول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
الصفحه ٣٤٠ : في تاريخ مدينة دمشق ٨
: ٢٧.
وبعد كلّ هذه الحقائق ، لا
يمكن لمدّع أن يدافع عن معاوية وأمثاله الذين
الصفحه ٣٦٤ : مايصلحهم ، وإذا كان اللّه الرحمن الرحيم رَحم عباده بأنْ رخّص لهم
في المتعة ، فلا يدخل في الزنا بعدها إلاّ
الصفحه ٣٦٠ :
يتمتّعوا على عهد
أبي بكر وعمر كما سمعت.
فالواقع أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لم ينهَ
الصفحه ١٦٦ :
« إنّه بلغني أنّ قائلاً منكم يقول :
واللّه لو مات عمر بايعتُ فلاناً ، فلا يغترنّ أمرؤ أن يقول