١٠ ـ الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي ٣ : ١٩.
١١ ـ ينابيع المودة للقندوزي الحنفي : ١١٥.
١٢ ـ شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ١ : ١٥٧ (١).
أقول : رغم ذلك لابدّ لعلماء أهل السنّة من صرف هذه الآية إلى مناسبة أخرى ، وذلك للحفاظ على كرامة السلف الصالح من الصحابة ، وإلاّ لو سلّموا بنزولها في غدير خمّ لاعترفوا ضمنياً بأنّ
__________________
بل كذب ، لمخالفته لما ثبت في الصحيحين عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أن هذه الآية نزلت يوم الجمعة يوم عرفة ... ».
ويرد عليه أولا : إنّ رجال الحديث الذي رواه كلّهم ممن روى عنه أصحاب الصحاح عند أهل السنّة ، فسنده صحيح لا غبار عليه ، كما حقّقه العلاّمة الأميني في الغدير ١ : ٦٩٤ ، فراجع.
ثانياً : إنّ معارضته بما ورد عن عمر من نزولها بعرفة لا يجعل الحديث منكراً أو كذباً ، ولا أدري بأيّ مرجّح رجّح أحد الصحيحين على الآخر.
ولو سلّمنا ـ جدلا ـ نزولها بعرفة ، لكن قد تكون من الآيات التي نزلت مرّتين ، كما ذهب إلى ذلك سبط ابن الجوزي في تذكرته : ٣٠.
١ ـ وممّن روى نزولها في غدير خم كما ذكرهم العلاّمة الأميني في الغدير ١ : ٤٤٧ : الطبري في كتاب الولاية ، والحافظ ابن مردويه ، والحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتاب ما نزل من القرآن في عليّ ، والحافظ أبو سعيد السجستاني في كتاب الولاية ، وأبو الفتح النطنزي في كتاب الخصائص العلوية ، وشيخ الإسلام الحمّوئي الحنفي في فرائد السمطين في الباب الثاني عشر ، والبدخشي في مفتاح النجا.