الله العزيز فيما يتعلق بالصحابة .
وبقي لنا أن نبين عقيدتنا فيهم من خلال السنة النبوية الشريفة ، وما ورد عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في حق بعض الصحابة ، معتمدين في ذلك علىٰ أقوىٰ الروايات التي وردت في أقوىٰ مصادر أهل السنة وفي مقدمتها صحاحهم :
لقد أكد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن أصحابه سوف ينقلبون علىٰ أعقابهم ويحدثون في دين الله ما ليس منه في جملة من الأحاديث النبوية الشريفة والتي تكاد تكون متواترة عن جمع من الصحابة ، كما في حديث الحوض ، وكما أخبر بأنهم سوف يتنافسون علىٰ الدنيا ويحرصون علىٰ الامارة وستكون ندامة عليهم وحسرة .
وقد أثبتت الوقائع كل ذلك ، فالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يترك شيئاً لم يبينه لأُمته ، ولا خاف عليهم فتنة إلّا وحذرهم منها ، حتىٰ أعذر إليهم لكيلا يكون لأحدهم حجة بعد ذلك ، وفيما يلي سوف نستعرض بعض هذه الأحاديث من أوثق مصادر أهل السنة :
١ ـ في الصحيحين ـ واللفظ لمسلم ـ عن
عقبة بن عامر ، قال : صلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم
علىٰ قتلىٰ أُحد ، ثم صعد المنبر كالمودع للأحياء والأموات ، فقال : « إني فرطكم علىٰ الحوض ، وإن عرضه كما بين أيلة إلىٰ الجحفة ، إني لست أخشىٰ عليكم أن تشركوا