نشير إلىٰ أن هذه الروايات علىٰ كثرتها لم تستطع طمس الحقائق وقلبها كلية رغم أنها حققت نجاحاً كبيراً في هذا الشأن ، لكن الباحث المنصف يستطيع التوصل إلىٰ الحقيقة إذا ما تناول الأمر بشكل موضوعي وطرح رداء التعصب والتقليد الأعمىٰ .
قال الشيخ في « مطلب استهانتهم بأسماء الصحابة » :
|
وقد تواتر عنه صلىاللهعليهوسلم ما يدل علىٰ وجوب تعظيمهم وإكرامهم ، وقد أرشد الله تعالىٰ إلىٰ ذلك في مواضع من كتابه ، ويلزم من إهانة هؤلاء إياهم استخفافهم لذلك عندهم ، ومن اعتقد ما يوجب إهانتهم فقد كذب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيما أخبر من وجوب إكرامهم وتعظيمهم ، ومن كذبه فيما ثبت عنه قطعاً فقد كفر . ومن عجب أنهم يتجنبون التسمية بأسماء الأصحاب ويسمّون بأسماء الكلاب ، فما أبعدهم عن الصواب وأشبههم بأهل الضلال والعقاب (١) . |
وهذا المطلب كما ذكرنا له صلة بمسألة أصل عدالة الصحابة جميعاً ، لتكون مناقشاتنا مبتنية علىٰ المباني والأسس الصحيحة ،
_______________
(١) رسالة في الردّ علىٰ الرافضة : ٢٦ ـ ٢٧ .