ابن الخطاب ، كما تثبت الرواية الآتية واللفظ للبخاري :
عن أبي مليكة ، قال : كاد الخيّران أن يهلكا : أبو بكر وعمر ، رفعا أصواتهما عند النبي صلىاللهعليهوسلم حين قدم عليه ركب بني تميم ، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع ، وأشار الآخر برجل آخر ـ قال نافع لا أحفظ إسمه ـ فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلّا خلافي ، قال : ما أردت خلافك ، فارتفعت أصواتهما في ذلك ، فانزل الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ... ) الآية ، قال إبن الزبير : فما كان عمر يُسمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعد هذه الآية حتىٰ يستفهمه ، ولم يذكر ذلك عن أبيه ، يعني أبا بكر (١) .
٤ ـ قوله تعالىٰ : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّـهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّـهُ الشَّاكِرِينَ ) (٢) .
أخرج الطبري عن سلمة عن ابن إسحاق... أن هذه الآية أُنزلت علىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيمن انهزم عنه بأُحد من الصحابة ، قال : أي أفئن مات أو قتل نبيكم رجعتم عن دينكم كفاراً كما كنتم وتركتم
_______________
(١) صحيح البخاري ٦ / ١٧١ ، سنن الترمذي ٥ / ٣٨٧ ، الدر المنثور ٧ / ٥٤٦ ، سنن النسائي ٨ / ٢٢٦ وغيرهم .
(٢) سورة آل عمران : ١٤٤ .