بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ
الرَّحيمِ
مقدّمة المركز :
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة علىٰ
خاتم المرسلين محمّد وآله الغرّ الميامين .
من الثوابت المسلّمة في عمليّة البناء
الحضاري القويم استنادُ الاُمّة إلىٰ قيمها السليمة ومبادئها الأصيلة ، الأمر الذي يمنحها الإرادة الصلبة والعزم الأكيد في التصدّي لمختلف التحديات والتهديدات التي تروم نخر كيانها وزلزلة وجودها عبر سلسلة من الأفكار المنحرفة والآثار الضالة باستخدام أرقىٰ وسائل التقنيّة الحديثة .
وإن أنصفنا المقام حقّه بعد مزيد من
الدقّة والتأمّل نلحظ أن المرجعيّة الدينيّة المباركة كانت ولا زالت هي المنبع الأصيل والملاذ المطمئن لقاصدي الحقيقة ومراتبها الرفيعة ، كيف ؟! وهي التي تعكس تعاليم الدين الحنيف وقيمه المقدّسة المستقاة من مدرسة آل العصمة والطهارة عليهمالسلام
بأبهىٰ صورها وأجلىٰ مصاديقها .
هذا ، وكانت مرجعيّة سماحة آية الله
العظمى السيّد علي السيستاني ـ مدّ ظلّه ـ هي السبّاقة دوماً في مضمار الذبّ عن حمىٰ العقيدة ومفاهيمها الرصينة ، فخطت بذلك خطوات مؤثّرة والتزمت