وضمن لأهل التبعات
من عنده الرضا .
٢٠ ـ عن الإمام أمير المؤمنين علي عليهالسلام في ذكر فضل القرآن
: « إنّه ما توجّه العباد إلى الله تعالى بمثله ، واعلموا انه شافع مشفّع وقائلٌ مصدّق ، وأنّه
من شفع له القرآن يوم القيامة شُفّع فيه
» .
وهذه الاحاديث وغيرها كثير تدلل بما لا
يدع مجالاً للشك ، أنّ مسألة القول بالشفاعة لدى المسلمين قد نشأت معهم وكوّنت جزءاً من ثقافتهم وعقيدتهم الإسلامية ، وقد أقرّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
والأئمة من أهل بيته عليهمالسلام ذلك الإيمان.
فهناك دلائل تاريخية توضّح اهتمام
المسلمين في عصر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
بطلب شفاعته لهم يوم القيامة ، فقد روي عن أنس بن مالك عن أبيه قوله : سألت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
أن يشفع لي يوم القيامة ، فقال : « أنا فاعل
» قال ، قلتُ : يا رسول الله فأين أطلبك ؟ ، فقال : « إطلبني أول ما تطلبني على الصراط » .
جاء في متن الواسطية : ( وأوّل من
يستفتح باب الجنة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وأوّل من يدخل الجنة من الأُمم أُمّته ، وله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في القيامة ثلاث شفاعات : أمّا الشفاعة الأولى ، فيشفع في أهل الموقف حتى يُقضى
بينهم بعد أنْ يتراجع الأنبياء آدم ، ونوح ، وابراهيم ، وموسى ، وعيسى
بن مريم عن الشفاعة حتى تنتهي إليه. وأما الشفاعة الثانية فيشفع في أهل
__________________