قائمة الکتاب
جوابه
٣٠جوابه
٣٠جوابه
٣٠جوابه
٣٠
إعدادات
الشفاعة حقيقة إسلاميّة
الشفاعة حقيقة إسلاميّة
تحمیل
وقد ورد عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ شفاعته لا تنال من أشرك بالله عزَّ وجل وإنها تنال غير المشركين ، فقد روى أبو ذر أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلّى ليلة فقرأ آية حتى أصبح ، يركع بها ويسجد بها : ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ ) (١) ، فلما أصبح قلت : يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ... إني سألت ربي عزَّ وجل الشفاعة لاُمتي فأعطانيها فهي نائلة إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عزَّ وجل شيئاً » (٢).
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : « شفاعتي لمن شهد أنْ لا إله إلاّ الله مخلصاً يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه ... » (٣).
الإشكال الثاني :
إنّ رفع العقاب عن المذنبين يوم القيامة بعد أن أثبته الله بالوعيد به « أي العقاب » يوم القيامة إما أن يكون عدلاً أو يكون ظلماً.
فإن كان رفع العقاب عدلاً كان الحكم بالعقاب ظُلماً « تعالى الله عنه علواً كبيراً ».
وإن كان رفع العقاب ظلماً ، فإنّ طلب الأنبياء والمرسلين والصالحين للشفاعة ، هو طلبٌ للظلم وهذا جهلٌ لا تجوز نسبته إليهم عليهمالسلام وهم المرسلون الذين عصمهم الله من الخطأ والزلل.
__________________
(١) المائدة ٥ : ١١٨.
(٢) مسند أحمد ٥ : ١٤٩.
(٣) مسند أحمد ٢ : ٣٠٧ و ٥١٨.