قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الشفاعة حقيقة إسلاميّة

الشفاعة حقيقة إسلاميّةالشفاعة حقيقة إسلاميّة

الشفاعة حقيقة إسلاميّة

المؤلف :محمد هادي الأسدي

الموضوع :العقائد والكلام

الناشر :مركز الرسالة

الصفحات :75

تحمیل

الشفاعة حقيقة إسلاميّة

34/75
*

وقد ورد عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّ شفاعته لا تنال من أشرك بالله عزَّ وجل وإنها تنال غير المشركين ، فقد روى أبو ذر أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى ليلة فقرأ آية حتى أصبح ، يركع بها ويسجد بها : ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ ) (١) ، فلما أصبح قلت : يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ... إني سألت ربي عزَّ وجل الشفاعة لاُمتي فأعطانيها فهي نائلة إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عزَّ وجل شيئاً » (٢).

وروي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قوله : « شفاعتي لمن شهد أنْ لا إله إلاّ الله مخلصاً يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه ... » (٣).

الإشكال الثاني :

إنّ رفع العقاب عن المذنبين يوم القيامة بعد أن أثبته الله بالوعيد به « أي العقاب » يوم القيامة إما أن يكون عدلاً أو يكون ظلماً.

فإن كان رفع العقاب عدلاً كان الحكم بالعقاب ظُلماً « تعالى الله عنه علواً كبيراً ».

وإن كان رفع العقاب ظلماً ، فإنّ طلب الأنبياء والمرسلين والصالحين للشفاعة ، هو طلبٌ للظلم وهذا جهلٌ لا تجوز نسبته إليهم عليهم‌السلام وهم المرسلون الذين عصمهم الله من الخطأ والزلل.

__________________

(١) المائدة ٥ : ١١٨.

(٢) مسند أحمد ٥ : ١٤٩.

(٣) مسند أحمد ٢ : ٣٠٧ و ٥١٨.