السماء الدنيا وقد
نزل إليها ينظر في طلبات ودعوات الداعين كما يعتقد الجماعة.
ولم أكن أدري ـ يواصل صاحبنا ـ هل كان
الله تعالى يُنزل معه عرشه أم يتركه شاغرا في السماء السابعة وينزل من دونه ، وكانت مسألة الثلث الأخير من الليل تؤرقني لأنها تناقض حقيقة علميّة صارت ثابتة منذ زمن ، وهي أنّ الأرض لا تخلو من مؤمنين كما لا تخلو الأرض من ثلث أخير من الليل ، وعلى هذا لا بدّ أن يقضي الله الدهر كلّه في السّماء الدنيا ، ولربّما ـ يقول محدثي ـ هذا ما جعل شيخ الوهّابيين يدحض نظرية كروية الأرض ويكتب كتابا حول أنّ الأرض منبسطة ، ولو كره « غاليليو »
ومن جاء بعده.
على كل حال كنت ملتزما بهذه الأحاديث
لأنني ما كنت أعرف أنها موضوعة ولم تأت فرصة حقيقية للنقاش فيها ، ينهي صاحبنا كلامه.
وكنت منذ سنين أعرف ذلك الحديث القائل
والمروي عن أبي هريرة وغيره والموجود في « رياض الصالحين »
حيث يقول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
فيه : « إنكم سترون ربكم يوم القيامة كالبدر ليلة تمامه ».
_____________________