قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الشيعة الجذور والبذور

الشيعة الجذور والبذورالشيعة الجذور والبذور

الشيعة الجذور والبذور

المؤلف :محمود جابر

الموضوع :العقائد والكلام

الناشر :مركز الأبحاث العقائدية

الصفحات :179

تحمیل

الشيعة الجذور والبذور

86/179
*

كان يدين به ، فسكت ، وكره معاوية أن يجيبه ، فقام ابن عم له فاستوهبه من معاوية ، فحبسه شهراً ثمّ خلّى سبيله على أن لا يدخل الكوفة.

ثمّ أقبل على عبد الرحمن العنزي فقال : إيه يا أخا ربيعة ما قولك في علي ؟ قال : دعني ولا تسألني فإنّه خير لك.

قال : والله لا أدعك حتّى تخبرني عنه.

قال : أشهد أنّه كان من الذاكرين الله كثيراً ، ومن الآمرين بالحق ، والقائمين بالقسط ، والعافين عن الناس.

قال : فما قولك في عثمان ؟

قال : هو أوّل من فتح باب الظلم وأرتج أبواب الحق.

قال : قتلت نفسك. قال : بل إياك قتلت ، ولا ربيعة بالوادي ، فبعث به معاوية إلى زياد ، وكتب إليه : أمّا بعد فإنّ هذا العنزي شرّ من بعثت ، فعاقبه عقوبته التي هو أهلها ، واقتله شرّ قتلة (١).

وقد نقم جماعة من المسلمين على معاوية هذه الأحداث العظيمة ، وهذا الحسن البصري يقول : أربع خصال كنّ في معاوية لو لم تكن فيه إلّا واحدة لكانت موبقة ، انتزاؤه على هذه الأمّة بالسيف ، واستخلافه بعده ابنه يزيد سكيراً خميراً ، يلبس الحرير ، ويضرب بالطنابير ، وادّعاؤه زياداً ، وقد قال الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله « الولد للفراش ، وللعاهر الحجر » ،

_______________

(١) تاريخ الطبري ، حوادث سنة ٥١ هجرية ، ٢ / ١١١ ـ ١٤٣.