من قريش ، وكان جماعة
من الصحابة يتشيّعون لعلي ، ويرون استحقاقه على غيره ، ولمّا عدل به إلى سواه تأففوا من ذلك
:
أحمد أمين قال : وكانت البذرة الأولى
للشيعة ، الجماعة الذين رأوا بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله
أنّ أهل بيته أولى الناس أن يخلفوه .
حسن إبراهيم قال : ولا غرو فقد اختلف
المسلمون إثر وفاة النبي صلىاللهعليهوآله
فيمن يولّونه الخلافة ، وانتهى الأمر بتولية أبي بكر ، وأدّى ذلك إلى انقسام الأمّة العربية إلى فريقين جماعية وشيعية .
اليعقوبي قال : ويعد جماعة من
المتخلّفين عن بيعة أبي بكر هم النواة الأولى للتشيّع ، ومن أشهرهم سلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود ، والعباس بن عبد المطلب .
وإنّ ما عليه جمهور الباحثين والمؤرّخين
الذين ذهبوا إلى أنّ التشيّع ظهر بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآله
وخاصّة يوم السقيفة ، فإنّ هذا يعدّ دليلاً على وجوده في حياة النبي ; لأنّه من غير المعقول أن يتبلور هذا الفكر في يومين من وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله
حتّى السقيفة ، ويتّخذه الناس مذهباً لهم بميزته وخواصّه الفكرية ، ولهذا ذهب باحثون آخرون إلى تخطئة من يؤرّخ للشيعة في عصور متأخرة مع أنّ الأحداث التاريخية شديدة
_______________