أما ميثاق المواثيق فهو : ولاية أهل البيت عليهمالسلام
كل ميثاق أخذه الله فهو ميثاق الله وله
حرمته ، لكن ولاية النبي صلىاللهعليهوآله
وأهل بيته عليهمالسلام
ميثاق المواثيق ، لأنها مفتاح الإقرار بالتوحيد والنبوة والمعاد ، ومفتاح العبادة
الصحيحة التي يريدها الله تعالى ، فهي الميثاق الأهم عملياً ، ولذلك استحقت أن
تكون ميثاق الله على الإطلاق ، وصح أن نقول للإمام المهدي عليهالسلام : السلام عليك يا
ميثاقَ الله.
قال
الإمام الباقر عليهالسلام كما في الكافي
« ٢ / ١٨ » : « بني الإسلام على خمسة أشياء : على الصلاة والزكاة والحج والصوم
والولاية ، قال زرارة : فقلت وأي شئ من ذلك أفضل؟ فقال : الولاية أفضل لأنها
مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن. قلت : ثم الذي يلي ذلك في الفضل؟
فقال : الصلاة ، إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : الصلاة عمود
دينكم.
قال قلت : ثم الذي يليها في الفضل؟ قال
: الزكاة ، لأنه قرنها بها وبدأ بالصلاة قبلها ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الزكاة تذهب
الذنوب.
قلت : والذي يليها في الفضل؟ قال : الحج
، قال الله عز وجل : وَللهِ
عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ
فَإِنَّ اللهَ غَنِىٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: لحَجَةَّ ٌمقبولة خير من عشرين صلاة