حدث أنه سمع دعاء ابنته فاطمة عليهاالسلام ، التي تنعكس عليها إرادة الله تعالى ، ففهم من ذلك الإذن الإلهي أو الأمر بالدعاء عليهم ، فدعا!
وبهذا المعنى كان المهدي عليهالسلام مظهر إرادة الله تعالى وتجسيدها ودليلها.
لأنه دليل إرادة الله صار القدوة والأسوة
إن أي إنسان ينظر الى السماء والأرض ويتأمل في الطبيعة المحيطة به ، يتساءل في نفسه عن موقعه من هذا الكون ، وعما يريد منه خالقه المبدع الحكيم عز وجل؟ فالحاجة الى القدوة والأسوة تنشأ من تفكير الإنسان في الكون وخالقه عز وجل ، وشعوره بالحاجة الى معرفة ما يريده منه الله سبحانه ، وكيف يحقق تكامل وجوده الذي خلق من أجله؟
فيجد الجواب الشافي في الإمام الرباني ، الذي يعرف ما يريد الله من الإنسان ، وتظهر إرادته على ملامحه ، وحركاته وسكناته.
* *