العباد. وأما
القُبلة والإستلام فلعلة العهد .. ألا ترى أنك تقول : أمانتي أديتها وميثاقي
تعاهدته ، لتشهد لي بالموافاة ».
كل ما نفعله هنا اخترناه في عالم الذر والميثاق
في
الكافي « ١ / ٤٢٨ » عن الإمام الصاق عليهالسلام
: « في قول الله عز وجل : لايَنْفَعُ
نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي
إِيمَانِهَا خَيْرًا ، يعني في الميثاق.
أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ، قال : الإقرار بالأنبياء والأوصياء عليهمالسلام وأمير المؤمنين
خاصة ، قال : لاينفع إيمانهالأنها سُلبته ».
ومعنى
ذلك : أن الأصل في الأعمال والجزاء ، امتحاننا في عالم الذر والميثاق ، وحتى لو
آمن الإنسان في الدنيا وأقر بالأنبياء والأوصياء عليهمالسلام
ولم يكن آمن بهم في عالم الذر ، فلا ينفعه ذلك ، لأنه يُسلب منه قبل موته!
كل مقادير الإنسان اختارها في عالم الميثاق
في الكافي « ٥ / ٥٠٤ » : « عن أبي عبد
الله عليهالسلام
قال : كان علي بن الحسين عليهالسلام
لا يرى بالعزل بأساً ، فقرأ هذه الآية : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ
ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ
بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى. فكل شئ أخذ
الله منه الميثاق فهو خارج ، وإن كان على صخرة صماء ».