فإن كنتم صدقتم في القولين فهذا ما لايمكن ، كونه إذ كان متناقضاً! وإن كنتم صدقتم في أحدهما بطل الآخر! فاتقوا الله وانظروا لأنفسكم ودعوا التقليد ، وتجنبوا الشبهات ، فوالله ما يقبل الله تعالى إلا من عبد لايأتي إلا بما يعقل ولايدخل إلا فيما يعلم أنه حق. والريب شكٌّ وإدمان الشك كفر بالله تعالى وصاحبه في النار ». « عيون أخبار الرضا : ٢ / ١٩٩ ».
٣. وقد ثبت عندنا بأحاديث صحيحة متواترة أن النبي صلىاللهعليهوآله نص على أن الأئمة من عترته هم خلفاء الله تعالى في أرضه. ففي الكافي « ١ / ١٩٣ » عن الإمام الرضا عليهالسلام قال : « الأئمة خلفاء الله عز وجل في أرضه ».
وفي رواية أمالي الصدوق / ٧٠ : « فإنهم خلفائي ، وأوصيائي ، وحجج الله على الخلق بعدي ، وسادة أمتي ».
فيكون معنى : السلام عليك يا خليفة الله ، يا من جعلك الله خليفته في أرضه. وقد ورد وصف الإمام المهدي عليهالسلام بالخليفة في مصادر السنة أيضاً ، ففي كتاب الفتن لنعيم بن حماد « ١ / ٢٢٤ » عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : « يكون في أمتي خليفةٌ يحثي المل حثياً ، لا يَعُدُّهُ عَدّاً ».