رسول الله هذه الآية : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ ، فقام إليه رجل فقال : أي بيوت هذه يا رسول الله؟ قال : بيوت الأنبياء. فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله هذا البيت منها لبيت عليٍّ وفاطمة؟ قال : نعم من أفاضلها ».
وهو تعبيرٌ آخر عن قوله صلىاللهعليهوآله عن الثقلين : وقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض. وتعبيرٌآخر عن قول الإمام الصادق عليهالسلام : « لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت ». « الكافي / ١ / ١٧٩ ».
وتعبيٌر آخر عن نظرية الفيض الإلهي التي تقول إن أنواعاً من عطاء الله تعالى للناس تتم عن طريق مركز نوره في الأرض ، صلوات الله عليه.
فهذه المقامات والمكانة العليا كلها ثابتةٌ لداعي الله تعالى ، بل الأمر أعظم من ذلك ، فأنت إذا بعثت شخصاً ليدعوالناس ليكونوا من أنصارك ، تختار من يتصف بأفضل الصفات ، ليمثلك ويحبب الناس بك ، فكيف برب العالمين عز وجل ، الذي بيده الأمر والخلق؟!