قال العيني في عمدة القاري « ١٥ / ٢٢٣ » : « قرأ ابن عامر ونافع ويعقوب : آل ياسين ، بالمد. والباقون إلياسين بالقطع والقطر. فمن قرأ آل ياسين بالمد فإنه أراد آل محمد صلىاللهعليهوآله. وقيل أراد إلياس ، وهو أليق بسياق الآية.
ومن قرأ إلياسين فقد قيل إنها لغة في إلياس ، مثل إسماعيل وإسماعين وميكائيل وميكائين. وقال الزمخشري : قرئ على إلياسين وإدريسين وإدراسين ، على أنها لغات في إلياس وإدريس ».
قال الطبري في تفسيره « ٢٣ / ١١٥ » : « وقرأ ذلك عامة قراء المدينة : سلام على آل ياسين ، بقطع آل من ياسين ، فكان بعضهم يتأول ذلك بمعنى : سلام على آل محمد ».
وقال ابن حجر في فتح الباري « ٦ / ٢٦٥ » : « وإلياس بهمزة قطع ، وهو إسم عبراني. وأما قوله تعالى سلامٌ على إلياسين ، فقرأه الأكثر بصورة الإسم المذكور وزيادة ياء ونون في آخره ، وقرأ أهل المدينة آل ياسين بفصل آل من ياسين ، وكان بعضهم يتأول أن المراد سلامٌ على آل محمد وهو بعيد ، ويؤيد الأول أن الله تعالى إنما أخبر في كل موضع ذكر فيه نبياً من الأنبياء في هذه السورة بأن السلام عليه ، فكذلك السلام في