ويطيعوا رسله ، وتكون
حجة الله تعالى ثابتة على من تجاوز الحد فيهم ، وادعى لهم الربوبية ، أو عاند
وخالف وعصى وجحد بما أتت به الأنبياء والرسل عليهمالسلام
: لِيَهْلِكَ
مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ.
قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله
عنه : فعدت إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه من الغد ، وأنا أقول
في نفسي : أتراه ذكر ما ذكر لنا يوم أمس من عند نفسه؟
فابتدأني فقال لي : يا محمد بن إبراهيم ،
لأن يُلْقَى بي من شاهق ، أو أَخِرَّ من السماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح في
مكان سحيق ، أحبُّ إليَّ من أن أقول في دين الله تعالى ذكره برأيي ومن عند نفسي ، بل
ذلك عن الأصل ، ومسموع من الحجة صلوات الله وسلامه عليه ».
أقول
: هذا يدل على مقام عظيم للحسين بن روح (قدس سره) وأنه عرف ما في نفس الشخص ، وأن
ما يقوله سفراء الإمام رضي الله عنهم ، لا يقولونه إلا بعلم ويقين ، وليس باجتهاد
وظن ، كما يفعل كثير من المؤلفين في عصرنا!