إن إبراهيم عليهالسلام صاحب رتبة إمامة
الناس المجعولة من قبل الله تعالى ، وصاحب الخط الإسلامي غير ذي العوج ، وهو أحد
أهم ما يمكن أن تقاس عليه معرفة المؤمنين الذين هم في الرتبة مع رسول الله صلىاللهعليهوآله في مفهوم الولاية ،
وكيف لنا أن نستدل على هذا؟
إنّ الطريق في الاستدلال بحاجة إلى
التبصر في كتاب الله أوّلا ، فكتاب الله لا يأتي بالأُمور اعتباطاً ، بل هو ( يهدي للتي هي أقوم
) ، وعند الحاجة الحقيقية إلى نصرته ،
فهو يكفي من تولاه ، ولا يترك حاجته عند سواه.
هذا قانون ثابت بيّن من قوانين القرآن
الكريم ، وهو دائم السيرورة ، أنظر كيف يوهن القرآن الكريم من أتخذ أولياء له غير
الله في قوله تعالى : (
مثل الذين أتخذوا من دون الله أولياء ، كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت
لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ) .
الموازنة
بين النور والظلمة
إذا كانت الفكرة قد استوت على جادتها ،
واستقام لذي بصيرة مفادها ، فإنّ الإمامة عنت لدينا غاية الرجاء ، وبها تستقيم
المعارف ،