إلى قرابين كبيرة وعظيمة ، وإن كانت نفسه هي قربانه إلى باريه.
هكذا يصل السالك إلى طريق علي عليهالسلام بعلي عليهالسلام في جهة الدنيا ، وثمة طرق تناولها كي يقيم فيها الحجة على الناس ، ويخلص قلبه لله تعالى ، يلقاه مطمئناً إن أدى ما بعث من أجله منها ما قاله الله ورسوله ، وتنظر في طريق معرفتنا امامنا كيف أنطق ربه لسانه في البوح بمكنونات رحمته التي اختزنها قلبه ، مثلما ننظر مبادرته في القول بنبي الله الأكرم محمد صلىاللهعليهوآله.
كانت محطتنا في ايضاحه عليهالسلام حقيقة الدنيا على قصرها ترغب في اطلاع الفؤاد على من وكيف وما هو الإمام ، في مقابل مخلوقات الله تعالى ، والذي يصرف أدنى جهده في الاطلاع على تعليماته في شؤون الدنيا ، سوف يجد أنه بذل من أجل ايضاحات خفاياها ، معظم جهده ، في مقابل بقية هديه ، لأنها تعتبر المسرح الذي تجري عليه أحداث الإنسان وما لها من حبائل تربط بها على قلبه ، فكان منادياً فذاً في الانتباه إلى مساوئها ، والنظر فيما يمكن أن يؤخذ من محاسنها.
ونحن إذ نرصد عملنا في هذا الفصل من أجل معرفة الطريق إليه ، نوقظ الغافل من غفلته ونرجو أن يدخل معنا مضمار إمامته من بوابة