علم بالقلم الذي كان
ولا يزال الوسيلة الأولى في التعلم والتدوين ، كما أنّه عزّوجلّ قد أقسم بالقلم
وما يسطرون ، أي بكل وسائل الكتابة سواء بالقلم أو بغيره ، كالحاسوب حالياً وربما
وسائل أخرى في المستقبل ، وكل خلق الله تعالى قد تعلم منه كما ويتعلم الخلق بعضهم
من بعض ، فالنبيّ موسى عليهالسلام
، تعلم من العبد الصالح الذي آتاه الله من لدنه علماً ، ثم أصبح الأنبياء معلمين
لغيرهم ، وعلى الناس أن يتعلموا منهم (
ما آتاكم
الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا
) .
وكذلك على الناس أن يتبعوا من يهديهم
إلى الحق ويتعلموا منهم (
أفمن يهدي
إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلاّ أن يهدى فما لكم كيف تحكمون
) ، وقد مرّ معنا تفصيل ذلك ، وقد أولى
الإمام عليّ عليهالسلام
مسألة العلم والتعلم أهمية كبيرة فسخر لها قسماً من علمه وأحاديثه.
يقول الإمام عليّ عليهالسلام : « أشرف الأشياء العلم ،
والله تعالى عالم يحبّ كل عالم
» ، ويقول
أيضاً : « ليس الخير
أن يكثر مالك وولدك ، لكن الخير أن يكثر علمك
» ، ويقول : «
العالم حي
وإن كان ميتاً ، والجاهل
__________________