الاطباء ببغداد
فأحضرتهم فعالجوه زماناً طويلاً فلم يبرأ ، وقيل لها : ألا تبيّتينه تحت
القبة الشريفة بالحلة المعروفة بمقام صاحب الزمان عليهالسلام لعل الله تعالى يعافيه ويبرأه ، ففعلت
وبيّتته تحتها وان صاحب الزمان عليهالسلام
أقامه وأزال عنه الفالج.
ثم بعد ذلك حصل بيني وبينه صحبة حتى
كّنا لم نكد نفترق ، وكان له دار المعشرة ، يجتمع فيها وجوه أهل الحلة وشبابهم
وأولاد الاماثل منهم ، فاستحكيته عن هذه الحكاية ، فقال لي :
إني كنت مفلوجاً وعجز الاطباء عني ،
وحكى لي ما كنت اسمعه مستفاضاً في الحلة من قضيته وان الحجة صاحب الزمان عليهالسلام قال لي : ( وقد أباتتني جدّتي تحت
القبة ) : قم.
فقلت : ياسيدي لا أقدر على القيام منذ
سنتي ، فقال : قم باذن
الله تعالى وأعانني على القيام
، فقمت وزال عني الفالج ( أي شلل الاعضاء ).
وانطبق عليّ الناس حتى كادوا يقتلونني ،
وأخذوا ما كان عليّ من الثياب تقطيعاً وتنتيفاً يتبرّكون فيها ، وكساني الناس من
ثيابهم ، ورحت الى البيت ، وليس بيّ أثر الفالج ، وبعثت الى الناس ثيابهم ، وكنت
أسمعه يحكي ذلك للناس ولمن يستحكيه مراراً حتى مات رحمهالله.
بحث حول الحكاية :
تاريخ
الحكاية : أقول ، إنَّ تاريخ
نقل هذه الحكاية هو سنة ( ٧٥٩ هـ ـ ١٢٣٨ م ).
__________________