الحلية التي وصلت حتى الى المتحف البريطاني عليها عبارة كتبت بالحلة المحروسة دون ذكر لعبارة ( كتبت داخل هذا المقام ) وذلك لشهرة المقام التي جعلت الناسخ لا يذكر تلك العبارة ، غير المخطوطات التي ضاعت عنّا من جراء الحروب والتلف والحرق وغيرها من الآفات الطبيعية ... الخ ، (١) فبعد هذا كله تعال معي أيها الباحث عن تاريخ المقام الشريف لنطلعك في هذا الباب عن كل ما يتعلق بتلك المخطوطات التي حصلنا على ذكرها أو صورة منها بالسفر والحضر :
المخطوطة الاولى : ( ٦٣٦ هـ / ١٢١٦ م )
مخطوطة الشيخ ابن هيكل
إن أهم ما يرشدنا في هذه المخطوطة الى تأريخ مقام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف بالحلة هو وجود تاريخ لعمارة المقام سنة ٦٣٦ هـ فيظهر منها أن المقام كان قبل هذا التاريخ بسنوات عدة ، ولكن وللأسف الشديد لم اعثر أنا على تأريخ قبل هذا التأريخ أي بقي تأريخه غامضاً علينا نحو مئة وأربعين سنة من سنة ٤٩٥ هـ وهي سنة تمصير الحلة الى سنة ٦٣٦ هـ ، ولكن اعتناء العلماء بهذا المقام وزيارتهم إياه وعمارته
__________________
١ ـ ومن العجيب ان كتب السيد الاجل ابن طاووس تـ ٦٦٤ هـ ، المطبوعة التي تربو على العشرين لا يوجد فيها ذكر لهذا المقام ، وهذا لا يعني عدم الاثبات فكثير من كتبه رحمهالله فقدت منا ، ولقد أحصى الشيخ المحقق ، فارس الحسون لهذا السيد خمسة وخمسين كتاباً عم لسان السيد نفسه وهي الآن ما بين مطبوع ومخطوطو مفقود ، وربما ذكر السيد هذا المقام في كتابه المفقود ( الكرمات ) الذي نوه عنه في كتابه الامان ص ١٢٧ ، فلاحظ.