وحديث « الثقلين » القارن « العترة =
أهل البيت بالقرآن = المعصوم » ـ بحد ذاته ـ كاف ليكون أباً لكل أدلّة القائلين بعصمة الإمام.
وكم قد رأينا ـ علماً وعملاً ـ جرّاء
عدم القول بضرورة عصمة الإمام ولابدّيتها : أن كلَّ الشروط التي تطرح تحت عنوان « صفة الإمام » لم تكن سوىٰ شروط كمالية مثالية قلَّ من رقى إليها.
وهذا هو الذي جعل كثيراً من أئمة
الزيدية لا يعتبرون بعض الشروط ، كما هو المعروف عن « يحيىٰ بن حمزة » وعدم اعتباره للإجتهاد شرطاً في الإمام .
وأمّا مراجعة تاريخ اليمن وتاريخ أئمة
اليمن بوجهٍ خاص ففيه الأدلّة الكثيرة التي تؤيد « مثاليّة » الشروط التي اعتبرت في الإمام .
ثمّ نتساءَل !
إلى أين أوصلنا القول بأن لا ضرورة
للقول بالعصمة ؟
ألم يوصلنا ـ في فترة من الزمن ; امتدتْ
إلىٰ هذه الفترة ـ إلى أن نضرب
_______________________