يوم خُيِّرت بين الشامخين
لم يكن جديداً عليَّ هذه المرّة أيضاً أن أذعن للحقيقة التي وصلتُ إليها. فمنذ أن حدثتْ تلك العاصفة الهوجاءُ في حياتي سنة ١٤١٢ هـ (١) وأنا أبحث في المذاهب وأدرسُها وأرحل منها إليها !
لستُ أدري إلىٰ |
|
أين يمضي القطار |
خلتُ أن يكتفي كن |
|
من حطام ونار |
فانبرىٰ منكراً |
|
فكرتي ذا القطار |
إن نيرانه |
|
من شظايا الفِكَر |
وبما غيرها |
|
ليس يحلو السفر (٢) |
ولكنّ الجديد فيها هو هذا الاتصال الروحي بأبعادها المترامية وهذا العشق العرفاني بالاخلاص لها والهيام الروحاني بالسير في سبُلها.
_______________________
١) عندما تركتُ مدينة « صَعْدَة » التي كنتُ أدرس بها متجهاً نحو صنعاء متنقِّلاً بين محافلها الثقافية والفكرية باحثاً عن فكرةٍ أحمِلُها يُذعن لها عقلي وتطمئنُّ لها روحي.
٢) المقطع الاخير من قصيدة « شظايا فِكر » من ديوان « إلىٰ الله » للكاتب ( صاحب هذه السطور ) مخطوط.