وكإطلالةٍ بسيطةٍ علىٰ دفاع الإثني عشرية عن عقيدة « اللطف » والقول بها ومنافحتهم عنها نستعرض هذا النصّ للسيّوري (١) :
« قال (٢) : لا يقال : اللطف إنّما يجب إذا لم يقم غيره مقامه ، أمّا مع قيام _______________________
انظر : مقدّمة تحقيق كتابه « شرح جمل العلم والعمل » ، دمية القصر : ١ / ٢٩٩ ، سير أعلام النبلاء : ١٧ / ٥٨٨ ، تاريخ الإسلام ( حوادث ٤٣١ ـ ٤٤٠ ) : ٤٣٣ ، معجم رجال الحديث : ١٢ / ٤٠٠ ، أعيان الشيعة : ٨ / ٢١٣ ، الأعلام : ٤ / ٢٧٨ ، دفاعه وبحثه للطلف جاء في « الذخيرة » : ٤١٠ ـ ٤١٧ ، وفي كتب أخرى له.
١) أبو عبدالله المقداد بن عبدالله بن محمّد السيّوري الاسدي الحلّي ( ت / ٨٢٦ ) الشيخ الفاضل الفقيه المتكلم ، كان من أعيان العلماء ، قال عن تصانيفه العلّامة المجلسي صاحب البحار : تصانيفه في نهاية الاعتبار والاشتهار.
انظر : معجم رجال الحديث : ١٩ / ٣٤٨ ، أعيان الشيعة : ١٠ / ١٣٤ ، الأعلام : ٧ / ٢٨٢ ، وانظر مقدمة تحقيق « إرشاد الطالبين ».
٢) القائل هو العلّامة الحلّي ، لأن كتابَ « إرشاد الطالبين » للسيوري شرحٌ لمتن « نهج المسترشدين » للحلّي.
والعلّامة الحلّي هو : الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي ( ٦٤٧ ـ ٧٢٦ ) هو الوحيد الذي أطلق عليه في التاريخ العلمي الشيعي الطويل لقب : « العلّامة » من مصنفاته : المختلف ، التذكرة ، القواعد ، التبصرة ، وغيرها ، لم تزل كتبه محطّ أنظار العلماء من عصره إلى اليوم تدريساً وشرحاً وتعليقاً قال عنه الشيخ الحرّ : الشيخ العلّامة ، جمال الدين أبو منصور ، الحسن بن يوسف ... ، فاضل ، عالم ، علّامة العلماء ، محقق مدقق ، ثقة ثقة ، فقيه محدّث متكلّم ، ماهر ، جليل القدر ... ، لا نظير له في الفنون والعلوم والعقليات والنقليات » انظر مقدّمة « كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد ». أعيان الشيعة : ٥ / ٣٩٦ ، الأعلام : ٢ / ٢٢٧ ، معجم رجال الحديث : ٦ / ١٧١.