وقد يُظنُّ أن هذا الكلام قولٌ باللطفية
، وحينها فلا خلاف بين الزيدية والإثني عشرية في كون الامامة لطفاً ، إلّا أنّه ليس كذلك !
١ ـ لأنّ للزيدية نصوصاً أُخرىٰ
تدلُّ على عدم اعتقادهم باللطف في مسألة الإمامة.
يقول أحمد بن يحيى بن المرتضى :
« ... لا طريق إلىٰ اللطف الخاصّ
إلّا السمع ، والعام ـ كالمعرفة ـ لابدّ له من وجه يقتضي اللطفية ; ولا وجه هنا » .
وهو رأي « يحيىٰ بن حمزة » أيضاً
:
« وأمّا القائلون بأن لا طريق إلىٰ
وجوب الإمامة إلّا الشرع فهم الزيدية والمعتزلة والأشعرية ، وقالوا : لا إشكال في كونه لطفاً ومصلحة للخلق ، ولكنّ العلم بكونه لطفاً إنّما يكون طريقه الشرع.
_______________________