يستحق الثناء.
وقد وردت تفاسير عديدة تؤكد أنّ المراد
بالصادقين بعض المؤمنين وليس جميعهم .
ولا ريب في أنّ المراد من هذا البعض هم
المؤمنون الصادقون في إيمانهم والمخلصون لله سبحانه في جميع حالاتهم ، فالآية لا
تعم الذين في قلوبهم مرض ، والذين آمنوا بألسنتهم ولم تؤمن قلوبهم.
بينما ذهب الخطيب البغدادي وابن حجر
العسقلاني إلى أنّ الثناء يشمل جميع أفراد المؤمنين ، أي الصحابة فرداً فرداً ، فهم الصادقون والمفلحون.
لكنَّ هذا القول يدفعه الثابت من سير
بعض الصحابة وتاريخهم ، فإذا تتبّعنا سيرة بعض الصحابة نجدهم قد بدّلوا الدعاء
بالغفران للسابقين إلى اللعن والشتم ، والدعاء برفع الغلّ والعداوة إلى العداء
الحقيقي الذي وصل إلى حدِّ استحلال قتل من تقدّمهم بالإيمان والهجرة ، فكيف تشملهم
الآية ؟!
وكان معاوية وولاته يسبونَّ الإمام
عليّاً عليهالسلام من على
منابر المسلمين .
ووضع معاوية قوماً من الصحابة على رواية
أخبار قبيحة في الإمام عليّ عليهالسلام
تقتضي الطعن فيه والبراءة منه ، ويجعل لهم هدايا من بيت المال
__________________