على رأسها ، وكفاً بين ثدييها ، ثم رش جلده وجلدها ، ثم التزمها ، فقال : اللهم إنّها مني وأنا منها ، اللهم كما أذهبت عني الرجس ، وطهرتني فطهرها ، ثم دعا بمخضب آخر ، ثم دعا عليّاً ، فصنع به كما صنع بها ، ودعا له كما دعا لها ، ثم قال : أن قوما إلى بيتكما ، جمع الله بينكما ، وبارك في سركما وأصلح بالكما ، ثم قام فأغلق عليهما بابه بيده.
قال ابن عباس. فأخبرتني أسماء بنت عميس أنّها رمقت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلم يزل يدعو لهما خاصة ، لا يشركهما في دعائه أحداً ، حتى توارى في حجره.
( أخرجه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى وهو متروك ، قاله الهيثمي ٩ : ٢٠٩ قلت : ليراجع إسناد الطبراني فإني أخشى أن يكون ( بن يعلى ) محرفا ، وأرى أنّ الصواب ( بن العلاء ) كما في إسناد المصنف ، ويحيى بن العلاء البجلي أيضاً متروك ، وأمّا يحيى بن يعلى فله أيضاً حديث طويل في تزويج فاطمة لكنه من حديث أنس ، وأوّله يغاير أوّل هذا الحديث وآخره يشبه آخر هذا الحديث ، أخرجه ابن حبان ، راجع موارد الظمآن ص ٥٥٠ وفي هامش أصل الموارد بخط الحافظ ابن حجر : أنّ هذا الحديث ظاهر عليه الافتعال ) ) (١).
٤٠١ ـ ( ٩٧٨٩ ـ عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : الطواف صلاة ، فإذا طفتم فأقلوا الكلام. ( أخرجه
____________________
(١) المصنف ٥ / ٤٨٦ ـ ٤٨٩.
أقول : كلّ ما أهم المعلق تصحيح السند وأخيراً ختم بما وجد بخط ابن حجر : ان هذا الحديث ظاهر عليه الافتعال ، ولم يعلق على ذلك بشيء ، وكأنه وافق ابن حجر فيما هجر ، وكان الواجب عليه أن يتنبه الى أن أسماء بنت عميس لم تكن عند زواج فاطمة ( عليها السلام ) بالمدينة ، لأنها كانت مع زوجها جعفر بالحبشة ، والصواب انها أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية على تقدير صحة الخبر.