القرآن ، ومعاني مفرداته ، وسيرورة ألفاظه ، وكانت دائرة هذا الجهد اللغوي ، متشعبة في بدايات مسيرتها التصنيفية ، وإن كانت متحدة في مظاهرها الدلالية ، فالأسماء مختلفة والإنجازات متقاربة ، حتى كأن العطاء واحد في جوهره ، وإن تعددت عناوينه التي استقطبت الصيغ الآتية : « معاني القرآن » و « ومجاز القرآن » و « غريب القرآن ».
وهذه الكتب على وفرتها تتحدث عن مسار اللفظ القرآني ، ودلالته لغة ، وتبادره مفهوما عربيا خالصا ، فكان ذلك معنى : مجاز القرآن وغريبه ومعانيه في سيرورة مؤدي الألفاظ في حنايا الذهن العربي ، دون إرادة الاستعمال البلاغي ، ودون التأكيد على « المجاز » أو « المعاني » في الصيغة الاصطلاحية ، أو الحدود المرسومة لدى علماء المعاني والبيان. لقد امتازت هذه الحقبة بالتدوين المنظّم لغريب القرآن وشوارده ، وأثرت فيما بعد بالحركة التأليفية المتفتحة في اللغة والمجاز القرآني بمئات المصنفات القيمة ، ولكن بالمعنى المشار اليه آنفا ، دون المعنى البياني.
هناك جمهرة لامعة من كتب المعاني لأعلام العرب ، وأئمة اللغة ، وفطاحل النحو ، تتوجه تلك الحقبة الذهبية ، ويمكن ترتيبها على النحو الآتي :
١ ـ معاني القرآن ... لأبي جعفر الرؤاسي
٢ ـ معاني القرآن ... لعلي بن حمزة الكسائي
٣ ـ معاني القرآن ... ليونس بن حبيب النحوي
٤ ـ معاني القرآن ... ليحيى بن زياد الفراء
٥ ـ معاني القرآن ... لمحمد بن يزيد المبرد
٦ ـ معاني القرآن ... لأبي فيد مؤرج السدوسي
٧ ـ معاني القرآن ... لثعلب ، أحمد بن يحيى
٨ ـ معاني القرآن ... للأخفش ، سعيد بن مسعدة
٩ ـ معاني القرآن ... للمفضل بن سلمة الكوفي
١٠ ـ معاني القرآن ... لأبن كيسان