فاذا فرغت من ذلك فقل : « أسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تلطف لي وأن
____________________
آية المبايعة مع الرسول : « ومن أوفى بماعاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما ».
ثم انه عجل لهم أجرهم في هذه الدنيا وقال : « لقد رضى الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه ـ الاية ١٨ ـ ٢٠ من سورة الفتح.
ولذلك نفسه كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يستشفع لهم إلى الله عزوجل عند خاصة أمرهم أن يغفرلهم ويعفو عن ذنوبهم وسيئاتهم ليتم لهم الاخذ بالضمانة ، كما قال عزوجل في كتابه : « يا أيها النبى اذا جاءك المؤمنات يبايعتك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن و لا يزنين ولايقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين ايديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله ان الله غفور رحيم » الممتحنة : ١٢.
فأوجب عليه صلىاللهعليهوآله الاستغفار لهن بالشفاعة ليتم له الوفاء بالضمانة ، وليس الاستغفار والشفاعة الا بعد خاتمة الامر بالموت لئلا يتعاقبه سيئة اخرى لم تغفر.
هذا حال المبايعة مع الرسول صلىاللهعليهوآله ، حيث كان يد الله فوق أيديهم وكان يضمن لهم الجنة ويشفعها بالاستغفار بعد الموت ليتم لهم الضمان ، حيث كان وعد الشفاعة في المذنبين ومن امر بالاستغفار لهم ، ولمن يكن الله عزوجل ليعده الشفاعة ولا يقبلها منه ، ولا ليأمره بالاستغفار لهم وهو لايغفر لهم.
وأما أصحاب الرسول صلىاللهعليهوآله فقد لبسوا وموهوا على المسلمين شأن هذه البيعة ، و خانوا الله ورسوله في تلبيسهم هذا حيث ألزموا الطاعة على أنفسهم بالمبايعة الصورية كما كانوا يلزمون الطاعة على أنفسهم بالمبايعة مع الله والرسول : أرادوا رجلا من عرض الناس ليس على حجة من الله ولا على بينة من نبيه ، ليس له أمر الجنة والنار حتى يضمن لمطيعه الجنة ويهدد عاصيه بالنار ، ولاله حق الشفاعة ونفاذ الاستغفار ، ليشفع لهم ويستغفر ولاهو قسيم النار ليقول يوم القيامة هذا عدوى خذيه لك وهذا وليى ذريه معى يدخل الجنة ولا .. ولا .. وألف ولا.