٥
* ( باب النوادر ) *
١ ـ مجالس الصدوق : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الحسن بن متيل عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن فضال ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن عبدالله بن لطيف ، عن الصادق عليهالسلام قال : لما ضرب الحسين بن علي عليهالسلام ثم ابتدر ليقطع رأسه ، نادى مناد من قبل رب العزة تبارك وتعالى من بطنان العرش ، فقال : ألا أيتها الامة المتحيرة الظالمة بعد نبيها ، لا وفقكم الله لاضحى ولا فطر. قال : ثم قال أبوعبدالله عليهالسلام : لا جرم والله ما وفقوا ولا يوفقون أبدا حتى يقوم ثائر الحسين عليهالسلام (١).
٢ ـ العلل : عن علي بن أحمد ، عن الكليني ، عن علي بن محمد عمن ذكره عن محمد بن سليمان ، عن عبدالله بن لطيف ، عن رزين ، عن الصادق عليهالسلام مثله (٢)
بيان : حمله الاكثر على أن المعنى أنه يشتبه الهلال فلا يوفقون لاعمال الفطر والاضحى في اليوم الواقعي ، فلابد من حمله على الغالب أو على أن الاشتباه يقع أكثر مما سبق ، والذي يخطر بالبال أن المراد أنهم لا يوفقون لادراك الفطر والاضحى مع إمام الحق ، إذ العيد إنما جعل ليفوز الناس بخدمة الامام عليهالسلام و يتعظوا بمواعظه ، ويسمعوا منه أحكام دينهم ، فبعد ذلك لم يظهر إمام على المخالفين ولم يوفقوا لا يقاع صلاة العيد مع إمام إما لاستيلاء المخالفين أو غيبة إمام المؤمنين ، وهو أظهر ، ولا يحتاج إلى تكلف.
____________________
(١) أمالى الصدوق ص ١٠١.
(٢) علل الشرايع ج ٢ ص ٧٦.