في زمان الغيبة ، إذ صرح الاكثر بأن زمان عدم استيلاء الامام عليهالسلام في حكم أزمنة الغيبة ، وما قيل من أن الحث يدل على الاستحباب فلا وجه له ، لان التحريض كما يكون على المستحبات يكون على الواجبات ، والاستبعاد من ترك زرارة في تلك المدة مما لاوجه له أيضا لان الازمنة كانت أزمنة تقية وخوف ، وكان تركهم لذلك ولما علم عليهالسلام في خصوص هذا الزمان كسر سورة التقية ، لان دولة بني امية زالت ودولة بني العباس لم يستقر بعد ، فلذا أمره بفعلها ، وهو عليهالسلام كان الامر عليه أشد ، وخوفه أكثر ، فلذا لم يجوزه أن يأتوه عليهالسلام ( وعندكم ) يحتمل أن يكون المحلة التي كانوا يسكنونها في المدنية أو في الكوفة ، والاخير أظهر ، وأما حمله على إيقاعها مع المخالفين تقية فهو بعيد ، لان الصلاة معهم ظهر لاجمعة ، لكن ذلك ليس ببعيد كل البعيد ، ويمكن أن يكون المفيد ره حمله على ذلك ، فلذا أخره أو يكون ذكره مؤيدا لاول الكلام.
٤ ـ المعتبر : قال النبي صلىاللهعليهوآله : الجمعة حق على كل مسلم إلا أربعة (١).
وقال صلىاللهعليهوآله وسلم : إن الله كتب عليكم الجمعة فريضة واجبة إلى يوم القيامة (٢).
قال : وقال صلىاللهعليهوآله : الجمعة واجبة على كل مسلم في جماعة (٣).
٥ ـ رسالة الجمعة : للشهيد الثاني في وجوب الجمعة قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله : الجمعة حق واجب على كل مسلم إلا أربعة : عبد مملوك ، أو امرءة أو صبي أو مريض (٤).
قال : وقال صلىاللهعليهوآله : من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه (٥).
____________________
( ١ ٤ ) المعتبر : ٢٠٠.
(٤) رسالة الجمعة : ٥٤.
(٥) رسالة الجمعة : ٥٥.