ركعتين ثم قمت فذهب في حاجة لك فأعد الصلاة ، ولا تبن على ركعتين ، وقيل لابي عبدالله عليهالسلام ما بال رسول الله صلىاللهعليهوآله صلى ركعتين وبنى عليهما؟ فقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يقم من مجلسه.
وإن صليت صليت ركعتين من المكتوبة ثم نسيت فقمت قبل أن تجلس فيهما ، فاجلس مالم تركع ، فان لم تذكر حتى ركعت فامض في صلاتك ، فاذا سلمت سجدت سجدتي السهو في رواية الفضيل بن يسار وفي رواية زرارة ليس عليك شئ فان تكلمت في صلاتك ناسيا فقلت أقيموا صفوفكم فأتم صلاتك واسحد سجدتي السهو ، وإن تكلمت في صلاتك متعمدا فأعد الصلاة.
وإن رفعت رأسك من السجدة الثانية في الركعة الرابعة فأحدثت فان كنت قلت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فقد مضت صلاتك وفي حديث آخر أما صلاتك فقد مضت ، وإنما التشهد سنة في الصلاة فتوضأ ثم عد إلى مجلسك فتشهد وإن نسيت التسليم خلف الامام أجزأك تسليم الامام.
واعلم أن السهو الذي يجب فيه سجدتا السهو إذا سهوت في الركعتين الاخراوين واعلم أنه لا سهو في النافلة ، وإذا سجدت سجدتي السهو فقل فيهما : بسم الله وبالله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته (١).
* ( ايضاح ) *
قوله : « وروي إذا شككت » أقول : روى الشيخ في الموثق عن عمار الساباطي (٢) قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : رجل شك في المغرب فلم يدر ركعتين صلى أم ثلاثة؟ قال : يسلم ثم يقوم فيضيف إليها ركعة ، ثم قال : هذا والله مما لا يقضى أبدا.
____________________
(١) المقنع باب السهو في الصلاة بحذف بعض الفروع.
(٢) التهذيب ج ١ ص ١٨٧ ، وقوله عليهالسلام « هذا والله مما لا يقضى أبدا » صريح في التقية فان معنى لا يقضى لا يقضى أى لا يحكم به كما هو واضح خصوصا بقرينة القسم وهو أصل في كلماتهم عليهمالسلام حيث يتقون على أنفسهم أو على السائل.