كَمَهاً ، وَألْبَسَتْهُ عَمىً ، وَقَطَعَتْهُ عَنِ الأُخْرى ، وَأوْرَدَتْهُ مَوارِدَ الرَّدى / ٣٥٣٢.
٥٩ ـ إنَّ للّهِ سُبْحانَهُ مَلَكاً يُنادي في كُلِّ يَوْم ، يا أهْلَ الدُّنيا لِدُوا لِلْمَوتِ ، وَابْنُوا لِلْخَرابِ ، وَاجْمَعُوا لِلذِّهابِ / ٣٥٦١.
٦٠ ـ إنَّ السُّعَداءَ بِالدُّنيا غَداً هُمُ الهارِبُونَ مِنْها اليَوْمَ / ٣٥٦٢.
٦١ ـ إنَّ مَنْ كانَتِ العاجِلَةُ أمْلَكَ بِهِ مِنَ الآجِلَةِ ، وأُمُورُ الدُّنيا أغْلَبُ عَلَيْهِ مِنْ أُمورِ الآخرَةِ ، فَقَدْ باعَ الباقيَ بِالفاني ، وَتَعَوَّضَ البائِدَ عَنِ الخالِدِ ، وَأهْلَكَ نَفْسَهُ ، وَرَضِيَ لَها بِالحائلِ الزَّائِلِ ، ونَكَبَ بِها عَنْ نَهْجِ السَّبيلِ / ٣٦٠٧.
٦٢ ـ إنَّ الدُّنيا دارُ عَناء ، وَفَناء ، وَغِيَر ، وَعِبَر ، وَمَحَلُّ فِتْنَة وَمِحْنَة / ٣٦٥٨.
٦٣ ـ إنَّ الدُّنيا دارُ فَجائِعَ ، مَنْ عُوجِلَ فيها فُجِعَ بِنَفْسِهِ ، وَمَنْ اُمْهِلَ فيها فُجِعَ بِأحِبَّتِهِ / ٣٦٥٩.
٦٤ ـ إنَّ الدُّنيا قَدْ أدْبَرَتْ وآذَنَتْ بِوَداع ، وإنَّ الآخِرَةَ قَدْ أقْبَلَتْ وَأشْرَفَتْ بإطْلاع / ٣٦٦٠.
٦٥ ـ إنَّ الدُّنيا مَعْكُوسَةٌ ، مَنْكُوسَةٌ ، لَذَّاتُها تَنْغيصٌ ، وَمَواهِبُها تَغْصيصٌ ، وَعَيْشُها عَناءٌ ، وَبَقائُها فَناءٌ ، تَجْمَحُ بِطالِبِها ، وَتُرْدي راكِبَها ، وَتَخُونُ الواثِقَ بِها ، وَتَزْعَجُ المُطْمَئِنَّ إلَيها ، وَإنَّ جَمْعَها إلَى انْصِداع ، وَوَصْلَها إلَى انْقِطاع / ٣٦٦١.
٦٦ ـ إنَّ مِنْ هَوانِ الدُّنيا عَلَى اللّهِ أنْ لايُعْصى إلاّ فيها ، وَلا يُنالُ ما عِنْدَهُ إلاَّ بِتَرْكِها / ٣٦٦٢.
٦٧ ـ إنَّ الدُّنيا كَالحَيَّةِ ، لَيِّـنٌ مَسُّها ، قاتِلٌ سَمُّها ، فَأعْرِضْ عَمّا يُعْجِبُكَ فيها لِقِلَّةِ ما يَصْحَبُكَ مِنْها ، وَكُنْ آنَسَ ما تَكُونُ بِها أحْذَرَ ما تَكُونُ مِنْها / ٣٦٦٣.
٦٨ ـ إنَّ دُنياكُمْ هذِهِ لأهْوَنُ في عَيْني مِنْ عِراقِ خِنْزير في يَدِ مَجذُوم ، وَأحْقَرُ مِنْ وَرَقَة في جَرادَة ، ما لِعَليّ وَنَعيم يَفْنى ، وَلَذَّة لا تَبْقى / ٣٦٦٤.