٢٧ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد عليهماالسلام في قول الله عزوجل « فأقم وجهك للدين حنيفا » (١) قال أمره أن يقيمه للقبلة حنيفا ، ليس فيه شئ من عبادة الاوثان خالصا مخلصا (٢).
وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : لاتلتفت عن القبلة في صلاتك فتفسد عليك ، فان الله قال لنبيه : « فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ماكنتم فولوا وجوهكم شطره » واخشع ببصرك ولا ترفعه إلى السماء ، وليكن نظرك إلى موضع سجودك (٣).
٢٨ ـ العلل : عن جعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه عبدالله ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سألته عن الرجل يقرء السجدة وهو على ظهر دابته قال يسجد حيث توجهت به ، فان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يصلي على ناقته ، وهو مستقبل المدينة ، يقول الله عزوجل « فأينما تولوا فثم وجه الله » (٤).
٢٩ ـ العياشي : عن حريز قال : قال أبوجعفر عليهالسلام أنزل الله هذه الاية في التطوع خاصة « فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم » وصلى رسول الله صلىاللهعليهوآله إيماء على راحلته أينما توجهت به حيث خرج إلى خيبر ، وحين رجع من مكة ، وجعل الكعبة خلف ظهره.
قال : قال زرارة قلت لابي عبدالله عليهالسلام : الصلاة في السفر السفينة والمحمل سواء؟ قال : النافة كلها سواء تومي إيماء أينما توجهت دابتك وسفينتك ، والفريضة تنزل لها عن المحمل إلى الارض إلا من خوف فان خفت أومأت ، وأما السفينة فصل بها قائما وتوخ القبلة بجهدك ، إن نوحا عليهالسلام قد صلى الفريضة فيها قائما متوجها إلى القبلة وهي مطبقة عليهم.
____________________
(١) الروم : ٣٠.
(٢) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٣١.
(٣) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٥٧ ، والاية في سورة البقرة : ١٤٤.
(٤) علل الشرايع ج ٢ ص ٤٧ و ٤٨.