بطلان ثمرته ، لوجوب الاعادة عليه.
ومعنى الرواية الاخيرة أن العلامات المنصوبة للقبلة من الكواكب وغيرها لاتذهب بالكلية مادام التكليف باقيا ، وإنما تخفى أحيانا لبعض العوارض ثم تظهر ، ويحتمل أن يكون المراد أنه لايمكن أن يخلو الانسان من أمارة وقرينة تظهر عليه بعد الاجتهاد والطلب ، وإن كانت ضعيفة ، لكنه بعيد ، ومخالف للتجربة أيضا ، وحمله على الغالب أبعد (١).
٢٢ ـ معاني الاخبار والمجالس للصدوق : عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبدالرحمان ، عن عبدالله بن سنان عن الصادق عليه السلام قال : إن الله عزوجل حرمات ثلثا ليس مثلهن شئ : كتابه ، وهو حكمه ونور ، وبيته الذي جعله قياما للناس لايقبل من أحد توجها إلى غيره ، وعترة نبيكم صلىاللهعليهوآله (٢).
قرب الاسناد : عن محمد بن عيسى بن عبيد مثله (٣).
الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عبدالحميد ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مثله إلا
____________________
(١) في طبعة الكمبانى ههنا حديثان من كتاب ازاحة العلة في معرفة القبلة ، ولما رأينا المؤلف العلامة قدس سره قد ضرب عليها في نسخة الاصل لما سينقل آخر الباب تمام الرسالة ، أسقطناه في طبعتنا هذه ، راجع طبعة الكمبانى ص ١٥٢ من كتاب الصلاة.
(٢) معاني الاخبار ص ١١٧ ، أمالي الصدوق ص ١٧٥.
(٣) لايوجد الحديث في المصدر ، والمؤلف قدس سره حينما ذكر الحديث في كتاب القرآن ج ٩٢ ص ١٣ كتاب الحج والعمرة ج ٩٩ ص ٦٠ كتاب الامامة ج ٢٤ ص ١٨٥ ، ذكر المصادر الثلاثة ولم يذكر قرب الاسناد ، والظاهر أن السهو وقع من كاتبه قدس سره حيث توهم أن الحديث اذا كان مسندا إلى الحميري ، فهو موجود في كتابه قرب الاسناد ، وقد اعتمد عليه الحر العاملي فذكره في الوسايل تحت الرقم ٥٢٠٦ فتحرر.