ذلك الوقت مخالفة لعبدة الشيطان ، وثانيها أن يراد بقرنيه حزباه اللذان يبعثهما لاغواء الناس ، وثالثها أنه من باب التمثيل شبه الشيطان فيما يسول لعبدة الشمس ويدعوهم إلى معاندة الحق بذوات القرون التي تعالج الاشياء وتدافعها بقرونها ورابعها أن يراد بالقرن القوة ، من قولهم أنا مقرن له أي مطيق ، ومعنى التثنية تضعيف القوة كما يقال : مالي بهذا الامر يد ولا يدان ، أي لاقدرة ولاطاقة.
٢ ـ قرب الاسناد : عن الحسن بن طريف وعلي بن إسماعيل ومحمد بن عيسى جميعا عن حماد بن عيسى قال : رأيت أبا الحسن موسى عليهالسلام صلى الغداة فلما سلم الامام قام فدخل الطواف ، فطاف اسبوعين بعد الفجر قبل طلوع الشمس ثم خرج من باب بني شيبة ومضى ، ولم يصل (١).
بيان : لعل ترك صلاة الطواف في هذا الوقت للتقية ، كما أن قران الطوافين أيضا محمول عليها كما ستعرف.
٣ ـ مجالس الصدوق : في مناهي النبي صلىاللهعليهوآله أنه نهى عن الصلاة في ثلاث ساعات : عند طلوع الشمس ، وعند غروبها ، وعند استوائها (٢).
٤ ـ الخصال : عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز عن زرارة قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : أربع صلوات يصليها الرجل في كل ساعة : صلاة فاتتك فمتى ذكرتها أديتها ، وصلاة ركعتي طواف الفريضة ، وصلاة الكسوف والصلاة على الميت ، وهؤلاء يصليهن الرجل في الساعات كلها (٣).
٥ ـ ومنه : عن عبدالله بن أحمد الفقيه ، عن علي بن عبدالعزيز ، عن عمرو بن عون ، عن خلف بن عبدالله ، عن أبي إسحاق الشيباني ، عن عبدالله بن الاسود ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : صلاتين لم يتركهما رسول الله صلىاللهعليهوآله سرا و
____________________
(١) قرب الاسناد : ١٧٠ ط نجف.
(٢) أمالى الصدوق ص ٢٥٥.
(٣) الخصال ج ١ ص ١١٨.