الصفحة عن تكرار ذلك وذكره فى الهامش ؛ اللهم إلا حيث أجد المؤلف يجزئ الاستشهاد بالآية والحديث عنها ، أو يكون لها ارتباط بما يسبقها أو يلحقها فى كلام المؤلف ، فكنت أذكر الآية بأكملها ـ وأشير إلى رقمها ـ فى الهامش.
وحاولت فى تخريج الأحاديث استقصاء الروايات الواردة فى كل واحد منها ما وجدت إلى ذلك من سبيل ، وكنت أثبت مع الحديث بعض تعليقات العلماء الموجزة ، إذا كان لذلك ضرورة فى التعليق على كلام المؤلف ـ رحمهالله.
أما الأعلام الذين ورد ذكرهم عند المؤلف وعرفنا بهم ، فهم قليل. ويبدو أن القاضى وهو يملى أو يكتب ما كان يعتد بالنقل عن الشيوخ ، أو الاستشهاد بآراء العلماء والمصنفين ، وكان جل نقله عن شيخيه ـ كما يحب أن يدعوهما ـ أبى على وأبى هاشم الجبائيين. وقليل منه عن شيوخ المعتزلة الآخرين.
التعليق على الكتاب :
وكتابنا بالدرجة الأولى كتاب تفسير ، لأن موضوعه هو الآيات القرآنية ، ولكنه مع ذلك ملئ بالمصطلحات الكلامية والخلافية بين المعتزلة وغيرهم ، لأنه يتناول بالتفسير الآيات التى هى مثار الجدل والخلاف بينهم. وقد حملنى ذلك على إثبات بعض الشروح الموجزة لمصطلحات القوم ، وعقد بعض المقارنات الموضحة لموقف الخصوم. وهذا ما يفسر وجود أكثرها فى أوائل الكتاب.
وقد حاولت فيما يتصل بالفريقين الرجوع إلى كتبهم الخاصة بهم ، تحريا للدقة ، ورفعا لظلامة ركبت المعتزلة قرونا متطاولة كانت آراؤهم فيها تؤخذ من كتب خصومهم.