جانبا دون جانب : إنه اختار على هذا الجانب! حتى تصح عبارة الناسخ المحترم.
وبعد ، فقد كان من عادتنا فى التحقيق ـ وهذا من المسلمات ـ أن نشير إلى عبارة الأصل فى الهامش ، ليرجح من شاء ما شاء ، بعد أن يكون أهلا للترجيح.
٢ ـ وفى الفقرة الثانية من الكتاب يذكر القاضى عناية شيوخه ، ويعنى بهم من تقدمه من رءوس القوم ، بموضوع المتشابه لمناقشة المخالفين فى أصول العدل والتوحيد. ثم يقول : « فلذلك تجد كتب مشايخنا ـ رحمهمالله ـ مشحونة بذكر هذا الباب ليبينوا أن القوم كما خرجوا عن طريقة المعقول ، فكذلك عن الكتاب »
وفى الأصل ، كما بينا ، « بذكر فى هذا الباب » و « كذلك عن الكتاب » فاعترض المعترض على الموضعين ، وقال إن الصواب ما فى الأصل ، وأن ما صوبناه تحريف وتصحيف! وأن أسلوب القاضى جاء على ذلك الشكل ، فلا داعى لتغييره. والذى نزعمه أن هذا من أسلوب الناسخ لا من أسلوب قاضى القضاة رحمهالله : أما « فكذلك » فإن لا نطيل الوقوف عندها لبيان أنها هى التى تربط الجواب فى لغة العرب.
وقوله : « بذكر فى هذا الباب » لا نقول فى زيادة « فى » فيه ، إلا أن القاضى يريد أن يقول إن كتب مشايخه مشحونة بذكر باب المتشابه ، فقال : « بذكر هذا الباب » ولم يرد أن يقول إنها مشحونة بالذكر!! لأن مشايخه
[ م ٥ ـ المقدمة ]