علت سني ، ومات اقاربي ، وانا خائف ان يدركني الموت ، وليس لي من آنس به وارجع اليه ، فقال له : « ان من اخوانك المؤمنين ، من هو اقرب نسبا او سببا ، وانسك به خير من انسك بقريب ، ومع هذا فعليك بالدعاء ، وان تقول عقيب كل صلاة : اللهم صل على محمد وآل محمد ، اللهم ان الصادق الامين (٢) ( عليه السلام ) قال : انك قلت : ما ترددت في شيء انا فاعله ، كترددي في قبض روح عبدي المؤمن ، يكره الموت واكره مساءته .
اللهم صل محمد وآل محمد ، وعجل لوليك الفرج والعافية والنصر ، ولا تسؤني في نفسي ، ولا في احد من احبتي ـ ان شئت ان تسميهم واحدا واحدا فافعل ، وإن شئت متفرقين ، وإن شئت مجتمعين ـ » قال الرجل : والله لقد عشت حتى سئمت الحياة ، قال ابو محمد هارون بن موسى ( ره ) : ان محمد بن الحسن بن شمون البصري ، كان يدعو بهذا الدعاء ، فعاش مائة وثماني وعشرون سنة ، في خفض ، الى ان مل الحياة ، فتركه فمات .
ورواه الشيخ ، والطبرسي ، والكفعمي ، في المصباح (٣) والمكارم (٤) والبلد (٥) والجنة (٦) ، مثله قالوا : روي ان من دعا بهذا الدعاء ، عقيب كلّ فريضة ، وواظب على ذلك ، عاش حتى يمل الحياة .
وفي مكارم الاخلاق : ان رسولك الصادق المصدق ، صلواتك
__________________________
(٢) الامين : ليس في المصدر .
(٣) مصباح المتهجد ص ٥١ ـ ٥٢ .
(٤) مكارم الأخلاق ص ٢٨٤ .
(٥) البلد الامين ص ١٢ ـ ١٣ .
(٦) الجنة الواقية ( المصباح ) ص ٢٤ .