اعظم منزلة عند الله ، من رجل بكى من خشية الله ، واحب في الله ، وابغض في الله ، يا نوف انه من احب في الله لم يستأثر على محبته ، ومن ابغض في الله لم ينل مبغضيه خيرا ، عند ذلك استكملتم حقائق الايمان ، ثم وعظهما وذكرهما ، وقال في أواخره : فكونوا من الله على حذر ، فقد انذرتكما ، ثم جعل يمر وهو يقول : ليت شعري في غفلاتي ، امعرض انت عني ؟ ام ناظر اليّ ؟ وليت شعري في طول منامي ، وقلة شكري في نعمك ، على ما حالي ؟ » قال : فوالله ما زال في هذا الحال حتى طلع الفجر .
٥٧١٢ / ٥ ـ وفيه عن نوف ، انه قال عند ذكره ( عليه السلام ) ، لمعاوية بن ابي سفيان : انه ما فرش له فراش في ليل قط ، ولا اكل طعاما في هجير قط .
٥٧١٣ / ٦ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن ابيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان الرب تبارك وتعالى ، ينزل امره كل ليلة جمعة الى السماء الدنيا ، من اول الليلة ، وفي كل ليلة في الثلث الاخير ، وامامه ملك ينادي : هل من تائب يتاب عليه ؟ هل من مستغفر يغفر له ؟ هل من سائل فيعطى سؤله ؟ اللهم اعط كل منفق خلفا ، وكل ممسك تلفا ، الى ان يطلع الفجر ، فاذا طلع الفجر عاد امر الرب الى عرشه ، فيقسم الارزاق بين العباد » ، الخبر .
٥٧١٤ / ٧ ـ نهج البلاغة : في كتابه الى عثمان بن حنيف : « طوبى لنفس
__________________________
٥ ـ فلاح السائل ص ٢٦٧ .
٦ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٢٠٤ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٧٩ ح ٢٦ .
٧ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٨٤ ح ٤٥ ـ الرسائل .